الحمد لله المتفرد بالانشاء والاختراع
المنزه عن الحدود والقيام والقعودوالانحطاط والارتفاع
الموصوف بالعلم والحلم والشهود والاطلاع
العزيز الدى تعالى عن الشبه والنظير والإخوان والأتباع
العظيم الذى لا تحويه الأقطار ولا تدركه الأبصار ولا تحيط به الجهات ولا البقاع
القديم الذى أوضح لعباده وأهل حبه ووداده سبيلا
وأقام لهم من الأيات الصحيحة والبراهين الفصيحة دليلآ
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له من برئ من التقليد
وشرب من كؤوس التوحيد سلسبيلآ
وأشهد أن محمدًا رسٌولٌهٌ الذى انشقًّ لهٌ القمرٌ
وكلمهٌ الحجرٌ؛فأفحمَ أهلَ الكٌفر والزور والابتداع
صلى الله عليهِ وعلى أصحَابهِ الغٌرًّ المَيَامِين صَلآةً تَدٌومُ بِدَوَامِ مُلكِ اللهِ
أما بعد
فإن التبشير والاستشراق ظاهرتان تستحقان الدارسة والتأمل
وهذه الدراسة لا تعد ترفا فكريا
بل تشكيل قيمة علمية لها ابعادها ومراميها
ففى عالمنا المعاصر لا يجد المرءُ مجلة
أو صحيفة أو كتابا الا وفيه ذُكر أو إشارة
الى شئ من الاستشراق أو الى ما يَمُتُّ اليه بصلة من قريب
أو بعيد ونظراتُ المفكرين الى الاستشراق متباينة
فهنالك من يؤيدهُ ويحمسُ له وهناك من يرفضُهُ جملة وتفصيلآ.
والواقع الذى لا يمكن انكاره أن الاستشراق له تأثيراته
القوية على الفكر الاسلامى الحديث إيجايا أو سلبا
اردنا أم لم نرد ولهذا فإننا لا يمكن أن نتجاهله أو أن نكتفى بمجرد رفضه
وكأننا بذلك قد قمنا بحل المشكلة ولهذا فإنه ليس هناك بديل من مواجهة
المشكلة وطرحها على بساط البحث ودراستها
إن أعداءَ الإسلام لما لم يستطيعوا إخضاع المسلمين وإخراجهم من دينهم بقوة السلاح
والسيف أوعزوا الى طلائعهم من المشرين والمستشرقين
أن يزعزعوا المسلمين فى دينهم وظهر ذلك بأساليب منوعة وفى اوقات متباينة
وفى اقطار متباعدة وكان القصد من هذا كله هو النيل من الاسلام
لذا فقد ألف المستشرقون رسائل للطعن فى الاسلام والنيل منه وانتقل هذا الداءُ
الى بعض المسلمين المستغربين بأسم البحث العلمى تارة وبأسم التجديد ثانية
وبأسم الاستعلاء والتقليد تارة أخرى.............
هذا وبالله التوفيق وغدا بإذن الرحمن اكمل لكم ما الذى يريدوه المستشرقون والمنصرون
وارجو من حضراتكم القراءة بتمعن وحصر فهذه المادة هامة جدا لكل مسلم لكى يعرف ما الذى يخطط له من وراء ظهره
منتظر ردودكم الهامة وتعلقاتكم فى الموضوع ......